الراعي الرسمي لهذا البوست هو الحزن !

الراعي الرسمي لهذا البوست هو الحزن !
راعٍ يحب تفقد أحوال قلبي بين الفينة والفينة !
أصيل ابن الكلب 😊
وبهذه المناسبة ، فإنني تذكرت هذا الفيلم الإسباني Sea in Side لـ خافيير باردم ، الحاصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي ، وعدة جوائز أخر ، وهو مقتبس من قصة حقيقية لشاعر ، أصدر ديواناً وحيداً ، ثم أصيب بشلل كامل لم يكن يحرك معه سوى رأسه ورقبته ، 28 عاماً وهو مقعد بهذا الشكل التعيس ، البطل في الفيلم كان شاباً مغامراً ، يعشق السفر والتجوال ، قفز في التوقيت الخاطئ نحو البحر الذي كان في مرحلة جزر ، فكانت مأساته !
القصة رائعة ، فكرتها أن هذا الرجل وبعد أن بات على مشارف الخمسين ، قرر إنهاء حياته ، ولكونه لايستطيع قتل نفسه لعجزه ، فقد قدم التماساً للمحكمة كي تسمح له بذلك ، وكان الشاعر في القصة الحقيقية قد خاطب المحكمة قائلاً :
الحياة التي تكلف الحرية ليست حياة !
تصوير الفيلم تم في أجواء عاطفية قوية الرائحة ، حيث الوفاء ، والحب ،
والامتنان الذي تلقاه ، ومنحه هو بدوره لأسرته المكونة من أخيه ، وزوجة
أخيه التي رعته وكأنه ابنها ، وابن أخيه الذي كان بمثابة ابن له ، تمضي
أحداث الفيلم لتجسد أفكار البطل حول ماهية الكرامة ، أثناء نقاشاته مع رجال
الدين حول الحياة ، والحرية والعدل ، ثم التفاعل الآسر للبطل مع الحياة
في أثناء مضيه نحو الموت ، تفاعل لم يقعده عن الاختراعات ، وكتابة الشعر ،
والتعليم ، بل وحتى الحب !
قصة ذات أبعاد إنسانية واسعة المدى ، قدِمت داخل غرفة مُقـعـد ، لم يستطع عجزه أن يطمر ذلك البحر الممتد في داخله !
قصة ذات أبعاد إنسانية واسعة المدى ، قدِمت داخل غرفة مُقـعـد ، لم يستطع عجزه أن يطمر ذلك البحر الممتد في داخله !

0 التعليقات