Thursday, 5 November 2015

شاحن جوال

 

اليوم في أثناء العمل ، انتبهت إلى أن هاتفي الجوال على وشك الانطفاء ، فسألت زميلتي التي إلى جواري ، إن كانت تملك شاحناً كهربائياً ، ردت بالإيجاب ، ثم ناولتني إياه ، وبعد انتهاء الدوام ، وماأن وصلت إلى البيت ، حتى وجدتها تراسلني على الواتس بذلك الوجه الغاضب المحمر ، قائلة : ياإلهي ياهند ، لم تعيدي إليّ الشاحن ، وهاهو شحن هاتفي على وشك النفاد ! تذكرت أني تركت شاحنها في المكتب ، وشعرت بالإحراج والخجل من نفسي ، وبالألم لأجلها ، لكن ، وبعد التأمل ، اكتشفت أن ما أشعر به من قلق وأسف ، لم يكن علته التعاطف معها ، بقدر ماهو الخوف من امتناعها عن خدمتي ومساعدتي مرة أخرى ! الأمر في حقيقته لم يكن سوى حرص وخشية على مصالحي !
عليّ أن أعترف بأن أحدهم كان محقاً حين نعتني بالأنانية .
التعليقات
0 التعليقات

0 comments :

Post a Comment