تسألني ياسيدي من أنا ؟

تسألني ياسيدي من أنا ؟
أنا التي مافتِئتْ تقفز الغيمات غيمةً ، إثر غيمة ،
أنا التي منذ الأزل تركض نحو ماخَلّفته وراءها !
يعلو بها الغيم ويهبط ، ويتراءى لها الماضي ومضاتٍ ، لاتبثّها دفئًا ، ولا حنينا ، قدر ماتُربِكها ، وتعبثُ بتراتيل مزاجها ، وأبجديّات روحها ،
يقطر الندى ، وأُلْقِيني على ظهر الغيم ، أتوسّد ذراع أمنياتٍ عطاش ، أبدًا ماعرفتُ لها اسما ، ولاسجلتُ لها موعدا ، أبدًا تظل حبيسة الانتظار ، في قائمة رحلةٍ ألغيت منذ سنين ، وحين ينهكها الظمأ، نرتشف سويةً خمر المزاجيّة ، نبصق وجه الجراح ، نركل حجارة الخيبة ، تمنحني صوتها الأخير ، أستُر به قلبي عن عيون المتطفلين ، وأظل أرقب أمنياتي تستدير.... وتستدير..... وتستدير ، لتغدو قوس قزحٍ، تبهج عيون الحالمين ، وأشعر بي ريشة ، تستخفّها الريح حيث شاءت ، تلقيني في كل حقلٍ ، وعلى كل رصيف ، تكوّرني عاطفةً هائمةً في شوارع التمنّي ، وحين يجِنّ الليل ، تستطيل أطراف الريشة جناحين ، وأراني أحلّق في الجهة المقابلة للقمر ، أبحث عن شموسٍ تضيء عتمتي وعتمته !
هذا هو أنا ياسيدي .
أنا التي مافتِئتْ تقفز الغيمات غيمةً ، إثر غيمة ،
أنا التي منذ الأزل تركض نحو ماخَلّفته وراءها !
يعلو بها الغيم ويهبط ، ويتراءى لها الماضي ومضاتٍ ، لاتبثّها دفئًا ، ولا حنينا ، قدر ماتُربِكها ، وتعبثُ بتراتيل مزاجها ، وأبجديّات روحها ،
يقطر الندى ، وأُلْقِيني على ظهر الغيم ، أتوسّد ذراع أمنياتٍ عطاش ، أبدًا ماعرفتُ لها اسما ، ولاسجلتُ لها موعدا ، أبدًا تظل حبيسة الانتظار ، في قائمة رحلةٍ ألغيت منذ سنين ، وحين ينهكها الظمأ، نرتشف سويةً خمر المزاجيّة ، نبصق وجه الجراح ، نركل حجارة الخيبة ، تمنحني صوتها الأخير ، أستُر به قلبي عن عيون المتطفلين ، وأظل أرقب أمنياتي تستدير.... وتستدير..... وتستدير ، لتغدو قوس قزحٍ، تبهج عيون الحالمين ، وأشعر بي ريشة ، تستخفّها الريح حيث شاءت ، تلقيني في كل حقلٍ ، وعلى كل رصيف ، تكوّرني عاطفةً هائمةً في شوارع التمنّي ، وحين يجِنّ الليل ، تستطيل أطراف الريشة جناحين ، وأراني أحلّق في الجهة المقابلة للقمر ، أبحث عن شموسٍ تضيء عتمتي وعتمته !
هذا هو أنا ياسيدي .

0 التعليقات