ومازالت ليلى من وجه الذئب تهرب !

ومازالت ليلى من وجه الذئب تهرب !
من ذكريات الماضي ، ومخاوف المستقبل ، ولسان الحاضر المستهزئ ، من مقايضاتٍ في أول الدرب عقدتها ، وحين أوغلت في غابة الأيام ، عضت أصابعها ندماً على مااقترفت ، من وعودٍ أقسمت ألا تنكثها ، وإذ بها حين الأيام لوت ذراعها ، تفعل وتنكث ، من ألف لاءٍ في وجه الريح بها صرخت ، حتى إذا مااشتد عصفها ، ركعت تبلع لاءاتها ، وتمضغ مع لسانها بقايا كبرياءها ، من حلمٍ كالقطن ناعم ، رسمت ملامحه على خطوط كفها ، وحين توسدتها ، تسلل إلى عينيها وبها تعنون !
وجه الذئب ياليلى آهات ، كم ركضتِ خوفاً من أن تطالكِ حوافها الملتهبة !
وجه الذئب ياليلى هزائم ، لم تعدي لها مساحةً ولا متكأ !
وجه الذئب ياليلى طعناتٌ لم تحتاطي لها أو تترسي !
وجه الذئب ياليلى خيباتٌ لم تضعي لها جدولا !
وجه الذئب ياليلى ، وجهٌ قديم ، قد كان يوماً... وجهك !

0 التعليقات