إحدى معارفنا تزوجت في بداية حياتها رجلاً اكتشفت لاحقاً أنها لاتحبه ، أنجبت منه صبيين ، ثم هجرته هو وأولاده ، وتزوجت بآخر !
إحدى معارفنا تزوجت في بداية حياتها رجلاً اكتشفت لاحقاً أنها لاتحبه ، أنجبت منه صبيين ، ثم هجرته هو وأولاده ، وتزوجت بآخر !
مضت السنون ، وأنجبت العديد من الأبناء ، فيما تولت رعاية ابنيها امرأة من أقارب والدهما ، كبر الولدان ، وتخرجا من الجامعة ، ليصبح أحدهما ضابطا ، والآخر معلم ، وقبل أيام زارتنا إحدى قريباتنا ، وأخذت تقص على والدتي كيف أن الشابين لا يصلان والدتهما بشكلٍ دائم ، ولايتوددان لها ، أو يتعهداها بالرعاية اللازمة ، ثم ختمت متسائلة : كيف يفعلان ذلك بمن كانت سبب وجودهما في هذه الحياة ؟!!
أنا 😲😲
لا أدري حقاً ماالذي تعنيه عبارة " سبب وجودهما في هذه الحياة " ، عجزت مراراً ، وأبداً ودوماً عن فهم هذه الجملة و استيعابها !
يعني إيه والديه سبب وجوده في الحياة ؟
هل تناقشا مثلاً ، وقررا إنتاج صبي أو فتاة بمواصفات كذا وكذا وكذاك ، ثم صاحا : حسناً... لنفعلها إذن !
هل الأمر هكذا ؟!
ماهذا الغباء ؟ ، 95% من الإنجاب وفكرته لم يكن إلا نتيجة شهوة عابرة ، عملية بيولوجية بحتة ، ب ح ت ة ، بحتة !!
وإن لم تكن كذلك ، فهي لأن الرجل أراد " عزوة " ، والأنثى سايرته لأنها لاتريد خسارته !!
وبناءً عليه ، فالابن ليس ملزماً أبداً بتقديم قرابين الحب ، والولاء ، والتقديس ، لهذين الشخصين ، فقط لأنهما أفرغا شحنتيهما ، وكان هو نتاج عملية الإفراغ هذه ! كان من الممكن أن يكون سبب وجوده هو تبرعم ، أو انقسام ذاتي ، أو أي طريقة يختارها الله ، سبب ما ، لايمكن أبداً أن يكون مدعاة وعلة للحب ، والتودد ، والتعلق !
مضت السنون ، وأنجبت العديد من الأبناء ، فيما تولت رعاية ابنيها امرأة من أقارب والدهما ، كبر الولدان ، وتخرجا من الجامعة ، ليصبح أحدهما ضابطا ، والآخر معلم ، وقبل أيام زارتنا إحدى قريباتنا ، وأخذت تقص على والدتي كيف أن الشابين لا يصلان والدتهما بشكلٍ دائم ، ولايتوددان لها ، أو يتعهداها بالرعاية اللازمة ، ثم ختمت متسائلة : كيف يفعلان ذلك بمن كانت سبب وجودهما في هذه الحياة ؟!!
أنا 😲😲
لا أدري حقاً ماالذي تعنيه عبارة " سبب وجودهما في هذه الحياة " ، عجزت مراراً ، وأبداً ودوماً عن فهم هذه الجملة و استيعابها !
يعني إيه والديه سبب وجوده في الحياة ؟
هل تناقشا مثلاً ، وقررا إنتاج صبي أو فتاة بمواصفات كذا وكذا وكذاك ، ثم صاحا : حسناً... لنفعلها إذن !
هل الأمر هكذا ؟!
ماهذا الغباء ؟ ، 95% من الإنجاب وفكرته لم يكن إلا نتيجة شهوة عابرة ، عملية بيولوجية بحتة ، ب ح ت ة ، بحتة !!
وإن لم تكن كذلك ، فهي لأن الرجل أراد " عزوة " ، والأنثى سايرته لأنها لاتريد خسارته !!
وبناءً عليه ، فالابن ليس ملزماً أبداً بتقديم قرابين الحب ، والولاء ، والتقديس ، لهذين الشخصين ، فقط لأنهما أفرغا شحنتيهما ، وكان هو نتاج عملية الإفراغ هذه ! كان من الممكن أن يكون سبب وجوده هو تبرعم ، أو انقسام ذاتي ، أو أي طريقة يختارها الله ، سبب ما ، لايمكن أبداً أن يكون مدعاة وعلة للحب ، والتودد ، والتعلق !
طفلين نشأ ، وكبرا بعيداً عن حضن والدتهما التي كثيراً ماتخيلاها ، بل
وشاهداها تمنح عاطفتها لزوجها وأولادها ، طفلين لم يعرفا من كلمة " ماما "
إلا رسم حروفها ، يأتي بعدها متشدق يؤنب ويتفلسف : إنها سبب وجودكما
!!
لماذا لاتقول إنها سبب معاناتهما ، سبب بؤسهما ، سبب تشويه معنى الأمومة في عيونهما !
نعم ، نعم ، لاتحدثني عمن مارس عملية حيوانية آلية ، حدثني عمن كدح وربى ، وراح وجاء ، وخطط وشقى ، عمن كان يحاسب نفسه حتى على اللفظة النابية إن هو تفوه بها أمام هذا الابن ، حدثني عمن سهر ، وراقب ، واهتم واغتم ، عمن كان يراعي الخاطر أن يتكدر ولو بهمسة ، عمن جاع لأجل أن يشبع هذا الإبن ، وتعب لأجل أن يرتاح ، وبذل ولم يفكر في ثناء ، أو رد جميل !
أما عن هذه المرأة وأمثالها ممن كانوا عالةً على هذا المسمى ، ممن شوهوا معناه ، فلا تحدثني ، تعامل معهما بأصلك ، بما يمليه عليك ضميرك ، وتربيتك التي لم يشاركا فيها ، أو يبذلا أي جهد لأجلها ، تعامل معهما بما يرضي الله ، وبزيادة ، وباركك الله !
لماذا لاتقول إنها سبب معاناتهما ، سبب بؤسهما ، سبب تشويه معنى الأمومة في عيونهما !
نعم ، نعم ، لاتحدثني عمن مارس عملية حيوانية آلية ، حدثني عمن كدح وربى ، وراح وجاء ، وخطط وشقى ، عمن كان يحاسب نفسه حتى على اللفظة النابية إن هو تفوه بها أمام هذا الابن ، حدثني عمن سهر ، وراقب ، واهتم واغتم ، عمن كان يراعي الخاطر أن يتكدر ولو بهمسة ، عمن جاع لأجل أن يشبع هذا الإبن ، وتعب لأجل أن يرتاح ، وبذل ولم يفكر في ثناء ، أو رد جميل !
أما عن هذه المرأة وأمثالها ممن كانوا عالةً على هذا المسمى ، ممن شوهوا معناه ، فلا تحدثني ، تعامل معهما بأصلك ، بما يمليه عليك ضميرك ، وتربيتك التي لم يشاركا فيها ، أو يبذلا أي جهد لأجلها ، تعامل معهما بما يرضي الله ، وبزيادة ، وباركك الله !

0 التعليقات